السابع: أن يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان نحو: (وما عملت أيديهم، وما عملته، وإن الله الغني الحميد (1) وإن وهذا أخي له تسع وتسعون نعجة أنثى، ونعجة، بدون لفظ أنثى).
ثم قال ابن قتيبة: وكل هذه الحروف كلام الله تعالى نزل به الرّوح الأمين على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ا. ه.
(قلت): وهو حسن كما قلنا إلّا أن تمثيله ب (طلع نضيد، وطلح منضود) لا تعلق به باختلاف القراءات، ولو مثل عوض ذلك بقوله: (بضنين) بالضاد و (بظنين) بالظاء (2)، (وأشدّ منكم (3)، وأشد منهم) لاستقام، وطلع بدر حسنه في تمام على أنه قد فاته كما فات غيره أكثر أصول القراءات: كالإدغام، والإظهار والإخفاء، والإمالة، والتفخيم، وبين بين أي بين الفتح والإمالة والمد، والقصر، وبعض أحكام الهمز، وكذلك الروم، والإشمام، على اختلاف أنواعه وكل ذلك من اختلاف القراءات وتغاير الألفاظ مما اختلف فيه أئمة القرّاء وقد كانوا يترافعون بدون ذلك إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويرد بعضهم على بعض كما هو مفصّل في باب الهمزة والنقل والإمالة ولكن يمكن أن يكون هذا من القسم الأول فيشمل الأوجه السبعة على ما قرّر.
على كم معنى تشتمل هذه الأحرف السبعة؟
وأما على كم معنى تشتمل هذه الأحرف السبعة؟ فإن معانيها من حيث وقوعها وتكرارها شاذّا وصحيحا لا تكاد تنضبط من حيث التعداد بل يرجع ذلك كله إلى معنيين:
____________
(1) قراءة نافع وابن عامر وهو كذلك في مصاحفهم، والباقون بإثبات لفظ (هو) وهو كذلك في مصاحفهم.
(2) قراءة يعقوب الحضرمي أحد القراء العشرة، والباقون بالضاد المعجمة.
(3) قراءة ابن عامر وهو كذلك في مصاحف الشام، والباقون بالهاء وهو كذلك في مصاحفهم.