وفي حديث أبي بكرة: "فنظرت إلى ميكائيل فسكت فعلمت أنه قد انتهت العدة" فدل على إرادة حقيقة العدد وانحصاره ولا زلت أستشكل هذا الحديث وأفكر فيه وأمعن النظر من نيف وثلاثين سنة حتى فتح الله عليّ بما يمكن أن يكون صوابا إن شاء الله وذلك أني تتبّعت القراءات صحيحها وشاذها وضعيفها ومنكرها فإذا هو يرجع اختلافها إلى سبعة أوجه من الاختلاف لا يخرج عنها وذلك إما في الحركات بلا تغيّر في المعنى والصورة نحو: (البخل) بأربعة (ويحسب بوجهين) أو بتغيّر في المعنى فقط نحو: (فتلقى آدم من ربه كلمات) حيث قرأ ابن كثير بنصب آدم، ورفع
____________
(1) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة.