زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

156 أضواء البيان في تاريخ القرآن الصفحة




كلمات، على الفاعلية، وقرأ الجمهور برفع آدم ونصب كلمات، على المفعولية.
وادّكر بعد أمة، وأمّة وإما في الحروف بتغيّر المعنى لا الصورة نحو: (تبلو، وتتلو. وننحيك ببدنك لتكون لمن خلفك، وننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك) أو عكس ذلك، نحو: (بصطة وبسطة، والصراط والسراط) أو بتغيّرهما نحو: (أشد منكم، ومنهم، ويأتل ويتأل، وفامضوا إلى ذكر الله، وفاسعوا إلى ذكر الله)، وإما في التقديم والتأخير نحو: (فيقتلون ويقتلون) (1)، فقد قرئ بتقديم الفعل المبني للمجهول على الفعل المبني للمعلوم وبالعكس: (فيقتلون ويقتلون) (2) وجاءت سكرة الموت بالحق، وجاءت سكرة الحق بالموت، أو في الزيادة والنقصان نحو: (وأوصى، ووصى، الذكر والأنثى- وما خلق الذكر والأنثى-) فهذه سبعة أوجه لا يخرج الاختلاف عنها، وأما نحو اختلاف، الإظهار، والإدغام، والروم، والإشمام، والتفخيم، والترقيق، والمد والقصر، والإمالة، والفتح والتحقيق، والتسهيل، والإبدال، والنقل مما يعبّر عنه بالأصول فهذا ليس من الاختلاف الذي يتنوع فيه اللفظ والمعنى لأن هذه الصفات المتنوّعة في أدائه لا تخرجه عن أن يكون لفظا واحدا ولئن فرض فيكون من الأول (3).
وقال الإمام الكبير أبو الفضل الرازي في اللوائح: الكلام لا يخرج عن سبعة أوجه في الاختلاف.
الأول: اختلاف الأسماء من الإفراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث والمبالغة وغيرها.
الثاني: اختلاف تصريف الأفعال وما يسند إليه من نحو الماضي والمضارع والأمر والإسناد إلى المذكر والمؤنث والمتكلم والمخاطب والفاعل والمفعول به.
____________
(1) وهي قراءة حمزة والكسائي.
(2) وهي قراءة الباقين من السبعة.
(3) نفس المصدر السابق ص 27 وما بعدها.

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل