قال ابن قتيبة: ولو أراد كل فريق من هؤلاء أن يزول عن لغته وما جرى عليه اعتياده طفلا وناشئا، وكهلا لاشتد ذلك عليه وعظمت المحنة فيه ولم يمكنه إلّا بعد رياضة للنفس طويلة وتذليل للّسان وقطع للعادة، فأراد الله برحمته ولطفه أن يجعل لهم متسعا في اللغات ومتصرفا في الحركات كتيسيره عليهم في الدين.
____________
(1) نفس المصدر السابق ص 123 وما بعدها.