زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

180 أضواء البيان في تاريخ القرآن الصفحة




وعن عمر رضي الله عنه (غير المغضوب) بالرفع أي هم غير المغضوب، أو أولئك، ومنها (يعبد) بالياء وضمها وفتح الباء مبنيّا للمجهول وتوجّه على الاستعارة والالتفات.
إلى غير ذلك من القراءات الواردة في سورة (الفاتحة) لغير القراء السبعة المشهورين (1).
هذا والله أعلى وأعلم وأحكم وأعدل ....
وأما حقيقة اختلاف هذه السبعة الأحرف المنصوص عليها من النبي صلّى الله عليه وسلم وفائدته: فإن الاختلاف المشار إليه في ذلك اختلاف تنوّع وتغاير لا اختلاف تضاد وتناقض فإن هذا محال أن يكون في كلام الله تعالى، قال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ولَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كثِيراً (2)، وقد تدبّرنا اختلاف القراءات كلها فوجدناه لا يخلو من ثلاثة أحوال:
أحدها: اختلاف اللفظ والمعنى واحد.
الثاني: اختلافهما جميعا مع جواز اجتماعهما في شيء واحد.
الثالث: اختلافهما جميعا مع امتناع جواز اجتماعهما في شيء واحد بل يتفقان من وجه آخر لا يقتضي التضاد.
فأما الأول فكالاختلاف في (الصراط، وعليهم، ويؤده، والقدس، ويحسب) ونحو ذلك مما يطلق عليه أنه لغات فقط.
وأما الثاني فنحو: (مالك، وملك) في الفاتحة لأن المراد في القراءتين هو الله تعالى لأنه مالك يوم الدين وملكه. وكذا (يكذبون، ويكذبون) بالتخفيف والتشديد لأن المراد بهما هم المنافقون لأنهم يكذّبون النبي صلّى الله عليه وسلم ويكذبون في أخبارهم. وكذا (كيف ننشرها) بالراء والزاي لأن
____________
(1) انظر النشر في القراء العشر للحافظ ابن الجزري ج 1 ص 50 وما بعدها.
(2) سورة النساء: الآية (82).

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل