زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

162 أضواء البيان في تاريخ القرآن الصفحة




ذلك جائزا لهم ومرخصا فيه وقد جعل لهم الاختيار في أي حرف قرءوا به كما في الأحاديث الصحيحة قالوا فلما رأى الصحابة أن الأمة تفترق وتختلف وتقاتل إذا لم يجتمعوا على حرف واحد وقد اجتمعوا على ذلك اجتماعا سائغا وهم معصومون أن يجتمعوا على ضلالة ولم يكن في ذلك ركب لواجب ولا فعل لمحظور، وقال بعضهم: إن الترخيص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم لما تزللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسيرا عليهم وهو أوفق لهم أجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة وبعضهم يقول إنه نسخ ما سوى ذلك ولذلك نص كثير من العلماء على أن الحروف التي وردت عن أبيّ وابن مسعود وغيرهما مما يخالف هذه المصاحف منسوخة، وأما من يقول: إن بعض الصحابة كابن مسعود كان يجيز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه وإنما قال: نظرت القراءات فوجدتهم متقاربين فاقرءوا كما علمتم.
نعم كانوا ربما يدخلون التفسير في القراءة إيضاحا وبيانا لأنهم محققون لما تلقوه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قرآنا فهم آمنون من الالتباس وربما كان بعضهم يكتبه معه لكن ابن مسعود رضي الله عنه كان يكره ذلك ويمنع منه فروى مسروق عنه أنه كان يكره التفسير في القرآن وروى غيره عنه: "جرّدوا القرآن ولا تلبسوا به ما ليس منه".
(قلت): ولا شك أن القرآن نسخ منه وغيّر فيه في العرضة الأخيرة فقد صح النص بذلك عن غير واحد من الصحابة وروينا بإسناد صحيح عن زر بن حبيش قال: قال لي ابن عباس: أيّ القراءتين تقرأ؟ قلت: الأخيرة، قال: فإن النبيّ كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرّة، قال: فعرض عليه القرآن في العام الذي قبض فيه النبيّ مرّتين فشهد عبد الله، يعني ابن مسعود، ما نسخ منه وما بدّل".
فقراءة عبد الله الأخيرة، وإذ قد ثبت ذلك فلا إشكال أن الصحابة كتبوا في هذه المصاحف ما تحققوا أنه قرآن وما علموه استقرّ في العرضة

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل