(وأمّا) قول أبي عمرو الداني: إن الأحرف السبعة ليست متفرّقة في القرآن كلها ولا موجودة فيه في ختمة واحدة بل بعضها. فإذا قرأ القارئ بقراءة من القراءات أو رواية من الروايات فإنما قرأ ببعضها لا بكلّها فإنه صحيح على ما أصّله من أن الأحرف هي اللغات المختلفات ولا شك أنه من قرأ برواية من الروايات لا يمكنه أن يحرّك الحرف ويسكنه في حالة واحدة أو يرفعه وينصبه، أو يقدّمه ويؤخره فدل على صحة ما قاله (1).
____________
(1) نفس المصدر السابق ونفس الصفحات.