زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

191 أضواء البيان في تاريخ القرآن الصفحة




وزكريا بن يحيى، وعلي بن صالح، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى بن المبارك اليزيدي، وإليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش.
وكان إماما حجة ثقة ثبتا، قيّما بكتاب الله، بصيرا بالفرائض، عارفا بالعربية، حافظا للحديث، عابدا خاشعا زاهدا، ورعا قانتا لله لم يكن له نظير، وكان يجلب الزيت من العراق إلى حلوان، ويجلب الجوز والجبن إلى الكوفة.
وقال سفيان الثوري: ما قرأ حمزة حرفا من كتاب الله إلّا بأثر، وكان شيخه الأعمش إذا رآه قد أقبل يقول: هذا حبر القرآن.
قال ابن الجزري (1): وأما ما ذكر عن عبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة، فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة، وما آفة الأخبار إلّا رواتها.
قال ابن مجاهد: قال محمد بن الهيثم: والسبب في ذلك أن رجلا ممّن قرأ على سليم حضر مجلس ابن إدريس فقرأ فسمع ابن إدريس ألفاظا فيها إفراط في المدّ والهمز وغير ذلك من التكلّف، فكره ذلك ابن إدريس وطعن فيه.
قال محمد بن الهيثم: وقد كان حمزة يكره هذا وينهى عنه. قال ابن الجزري: أمّا كراهة الإفراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق أنه يقول لمن يفرط عليه في المد والهمز: لا تفعل، أما علمت أن ما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق الجعودة فهو قطط، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
قال يحيى بن معين: سمعت محمد بن فضيل يقول: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة. توفي سنة (156 ه) ست وخمسين ومائة.
(السابع): عليّ بن حمزة أبو الحسن الكسائي، الإمام الذي انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد حمزة الزيات (2).
____________
(1) نفس المصدر السابق ص 219 وما بعدها.
(2) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة.

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل