زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

181 أضواء البيان في تاريخ القرآن الصفحة




المراد بهما هي العظام وذلك أن الله أنشرها أي أحياها، وأنشزها أي رفع بعضها إلى بعض حتى التأمت فضمن الله تعالى المعنيين في القراءتين. أما الثالث فنحو: (وظنوا أنهم قد كذبوا) بالتشديد والتخفيف، وكذا (وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) بفتح اللام الأولى ورفع الأخرى، وبكسر الأول ونصب الثانية، وكذا (للذين هاجروا من بعد ما فتنوا) بالتسمية والتجهيل، وكذا قال: (لقد علمت) بضم التاء وفتحها وكذلك ما قرئ شاذا: (وهو يطعم ولا يطعم) عكس القراءة المشهورة (يطعم ولا يطعم) على التسمية فيهما فإن ذلك كلّه وإن اختلف لفظا ومعنى وامتنع اجتماعه في شيء واحد فإنه يجتمع من وجه آخر يمتنع فيه التضاد والتناقض.
فأما وجه تشديد (كذبوا) فالمعنى وتيقن الرسل أن قومهم قد كذبوهم، ووجه التخفيف وتوهّم المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فيما أخبروهم به فالظن في الأولى يقين والضمائر الثلاثة للرسل، والظن في القراءة الثانية شك والضمائر الثلاثة للمرسل إليهم (1).
وأما وجه فتح اللام الأولى ورفع الثانية من (لتزول) فهو أن يكون أن مخففة من الثقيلة أي وإن مكرهم كان من الشدّة بحيث تقتلع منه الجبال الراسيات من مواضعها وفي القراءة الثانية: إن نافية أي ما كان مكرهم وإن تعاظم وتفاقم ليزول منه أمر محمد صلّى الله عليه وسلم ودين الإسلام، ففي الأولى تكون الجبال حقيقة، وفي الثانية مجازا.
وأمّا وجه (من بعد ما فتنوا) فعلى التجهيل فهو أن الضمير يعود للذين هاجروا، وفي التسمية يعود إلى الخاسرون (2).
وأمّا وجه ضم تاء علمت فإنه أسند العلم إلى موسى حديثا منه لفرعون حيث قال: (إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون) فقال موسى
____________
(1) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة.
(2) نفس المصدر السابق ونفس الصفحة.

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل