زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

292 القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ الصفحة




الوجه الثاني: أن أقول: قد ذكرت في أثناء الكتاب عن مشايخ التبليغيِّين أشياء كثيرة من الشرك الأكبر وأشياء كثيرة من البدع والضلالات والخرافات والجهالات التي تناقض الثناء الكاذب الذي أثنى به المفتون عليهم، ولا سيما في زعمه أنهم يدعون الناس إلى التمسُّك بالكتاب والسنة والرجوع إلى ما عليه سلف الأمة؛ فليراجع ما تقدَّم ذكره عنهم (¬1)؛ ففيه أبلغ ردٍّ على ما جاء في هذه الجملة المبنيَّة على التدليس والتلبيس.
ويقال أيضاً: قد ذكر الأستاذ سيف الرحمن بن أحمد الدهلوي عن التبليغيِّين أنهم يحاربون العلم بالأدلَّة من الكتاب والسنة، ويسمُّونها جدلاً وشغباً وخصاماً، ومَن كانوا بهذه الصفة الذميمة؛ فلا شكَّ أنهم بعيدون غاية البعد عن دعوة الناس إلى التمسُّك بالكتاب والسنة، والرجوع إلى ما عليه سلف الأمة، وبعيدون أيضاً عن إرادة الخير والإِصلاح والنصح لنفسهم وللمسلمين.
ويُقال أيضاً: إن المعروف عن التبليغيِّين أنهم يحرصون على دعوة الناس إلى الانضمام إليهم وتكثير سوادهم، ولا يبالون بإصرارهم على ما هو واقعون فيه من شرك أو بدعة أو فسوق أو عصيان، بل يتركون كُلاًّ منهم على ما هو معتاد عليه من المنكرات، ويعلِّلون ذلك بأن التابع لهم سوف يترك ما هو واقع فيه من المخالفات إذا تدرَّب على عمل الدعوة، ولو كانوا يدعون إلى التمسك بالكتاب والسنة والرجوع إلى ما عليه سلف الأمة؛ لَما تركوا المسيئين على أعمالهم السيئة، بل كانوا يأخذون على أيديهم، ويأطرونهم على الحق أطراً؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بذلك، وشدَّد في تركه، وتوعَّد التاركين له باللعن، وقد قال الله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
¬__________
(¬1) (ص 38 - 150).

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل