زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

291 القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ الصفحة




والتلبيس على ضعفاء البصيرة، وتقديم رِضى مشايخ التبليغيِّين على رِضى الله تعالى، وإن لم يفعل؛ فلا يأمن من زيغ القلب وانتكاسه؛ لأن الله تعالى يقول: (فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ واللَّهُ لا يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ).
- الدعامة العاشرة:
قلب الحقيقة المعروفة عن جماعة التبليغ، وذلك في قوله في (ص 16): "والظاهر لمن يتأمَّل أحوال جماعة التبليغ أنهم إنما يريدون بدعوتهم الخير والنصح لأنفسهم وللمسلمين عامة، وأنهم لا يريدون ببذل جهدهم إلا الإِصلاح، وليسوا معصومين عن الخطأ، لكنهم يعتقدون جازمين أنهم على الحق، طالما أنهم يدعون الناس إلى التمسُّك بالكتاب والسنة والرجوع إلى ما عليه سلف الأمة، كيف لا وهم يعلنون دائماً قائلين: إن فلاحنا ونجاحنا في الدنيا والآخرة بامتثال أوامر الله تعالى على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. . .".
إلى أن قال: "ولكن الذي يغلب على الظن أن مَن كان يبذل ماله ووقته وفكره في خدمة الإِسلام؛ فإنه إذا وفَّقه الله تعالى؛ يقبل الحق إذا تبيَّن له أنه على خطأ في بعض ما يتصوَّره صواباً، وهذا ما لمسناه".
والجواب عن هذا من وجوه:
أحدها: أن يُقال: إن كل ما ذكره المفتون في هذه الجملة عن التبليغيِّين على وجه الثناء عليهم؛ فكلامه في رسالته إلى إنعام الحسن وغيره من مشايخ التبليغيِّين يناقض ذلك ويبطله، وذلك أنه ذكر عنهم أشياء كثيرة من البدع والأعمال السيئة، وأنكرها عليهم، ونقدها نقداً جيّداً؛ فليراجع ذلك في الفصل الذي قبل هذا الفصل (¬1)؛ ففيه كفاية في الرد على ما جاء في هذه الجملة من المغالطة والتدليس والتلبيس على ضعفاء البصيرة.
¬__________
(¬1) (ص 243 - 257).

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل