زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

307 القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ الصفحة




وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال العبد يكذب ويتحرَّى الكذب حتى يكتَبَ عند الله كذَّاباً".
رواه: الإِمام أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي؛ من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
قال: "وفي الباب عن أبي بكر الصديق وعمر وعبد الله بن الشخير وابن عمر رضي الله عنهم".
فليتأمَّل صاحب الكتيَّب هذا الحديث حقَّ التأمُّل، وليتَّق الله في نفسه وفي الذين ينخدعون بقوله ويَضِلُّون بسببه، ولا ينس قول الله تعالى: (ولا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا. يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ ولا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وهُوَ مَعَهُمْ إذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ القَوْلِ وكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا. هَا أَنتُمْ هَؤُلاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وكِيلاً).
وهذه الآيات، وإن كانت قد نزلت في شأن بعض المنافقين الذين كانوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإن عمومها يشمل كل من تشبَّه بهم في التظاهر بالصلاح وهو في الباطن على خلاف ما يظهره للناس.
ومن عجيب أمر المردود عليه أنَّه قد شبَّه أحوال التبليغيِّين بأحوال الصحابة في مطابقة سرِّهم لعلانيتهم، وأنشد البيت عند ذكر أعمال التبليغيِّين كما أنشده عند ذكر أحوال الصحابة رضي الله عنهم، وشتان ما بين الصحابة وبين التبليغيِّين! فأما الصحابة رضي الله عنهم؛ فإن البيت مطابقٌ لأحوالهم غاية المطابقة، وأما التبليغيُّون؛ فإنه مجانبٌ لأعمالهم وأحوالهم غاية المجانبة؛ لأنهم يسرُّون من الأعمال السيئة خلاف ما يظهرونه للناس، ويكفي في بيان

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل