وقد تقدم في القصة الرابعة من قصص التبليغيِّين أن أحد أمرائهم قال: "والله؛ لو كان لي من الأمر شيء؛ لأحرقت كتب ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب، ولم أترك على وجه الأرض منها شيئاً"!
والجواب أن يُقال: (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ).
وتقدَّم في القصة السادسة من قصصهم أن أحد أمرائهم وقادتهم أحرق كتاب "الجامع الفريد" من أجل ما فيه من بيان التوحيد والدعوة إليه، والتحذير من الشرك والبدع.
ويظهر من حماقة هذا الفاسق أنه أراد شفاء قلبه من الغيظ على الأئمة المؤلفين لكتب التوحيد، التي قد جمعت في "الجامع الفريد"، ومنهم شيخ الإِسلام ابن تيمية وشيخ الإِسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهما الله تعالى، ونرجوا من الله أن يميت الفاسق بغيظه.
وله أيضاً هدف آخر خبيث، وهو تنفير الجماعة الذين كانوا معه من كتب التوحيد ومن المصنِّفين لها، والله المسؤول أن يعامله بعدله.
وتقدم في القصَّة السابعة من قصص التبليغيِّين: "أن بعض الأساتذة في كلية الشريعة بالمدينة المنورة خرج مع التبليغيِّين لإِرشاد الحجَّاج وتوجيههم، فقال له أميرهم: إنه يجب عليك أن تتجنَّب في حديثك الكلام في الشركيات وأنواع البدع؛ لأن سبب انحسار دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو الاهتمام