زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

279 القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ الصفحة




أحدها: أن يُقال: إن المعروف عن التبليغيِّين أنهم كانوا يتجنَّبون كل ما يرون أنه ينفِّر الناس عن متابعتهم والانضمام إليهم، حتى ولو أدَّى ذلك إلى ترك ركن من أركان الإِسلام أو واجب من واجباته.
ولهذا؛ فإنهم يقبلون كُلَّ مَن انضمَّ إليهم من المشركين وأهل البدع والفسوق والعصيان، ويكتفون منهم بمجرَّد الانتساب إلى الإِسلام، ويتركون كلاًّ منهم على ما هو معتاد عليه من شرك أو بدعة أو فسوق أو معصية، ويعلِّلون ذلك بأن التابعين لهم سوف يتركون ما هم عليه من المخالفات إذا تدرَّبوا على عمل الدعوة.
وصنيعهم هذا مخالف لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه لم يكن يقرُّ أحداً على شيء من المخالفات التي كانوا عليها قبل الإِسلام، بل كان يأمرهم بكل ما يجب في الإِسلام، ومَن خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد أساء غاية الإِساءة، وتعرَّض للعقوبة الشديدة؛ لأن الله تعالى يقول: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
الوجه الثاني: أن يُقال: إن من أصول التبليغيِّين ترك الصراحة بالكفر بالطاغوت والنهي عن المنكر. ومن أصولهم أيضاً تعطيل جميع النصوص الواردة في الكتاب والسنة بصدد الكفر بالطاغوت والنهي عن المنكر تعطيلاً باتّاً. ومن أصولهم أيضاً التجنُّب بشدة والمنع بعنف من الصراحة بالكفر بالطاغوت والنهي عن المنكر، وتعليل ذلك بأنه يورث العناد لا الصلاح؛ كما دلَّت عليه التجارب.
ولا يخفى ما في هذه الأصول الثلاثة من المبالغة في التنفير من الاستمساك بالعروة الوثقى، وهي شهادة أن لا إله إلا الله، وهذه الكلمة العظيمة هي أعظم أصول الإِسلام، فلا يصحُّ الإِسلام بدون الاستمساك بها، ولا بدَّ في

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل