وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوَّذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر.
رواه: الإِمام أحمد، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والدارمي؛ من حديث عبد الله بن سَرْجِس رضي الله عنه.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وفي روايته ورواية مسلم: "أنه كان يتعوَّذ من الحَوْر بعد الكَوْن"؛ أي: بالنون بدل الراء.
قال الترمذي: "ومعنى قوله: "الحَوْر بعد الكَوْن أو الكَوْر" - وكلاهما له وجه -: إنما هو الرجوع من الإِيمان إلى الكفر، أو من الطاعة إلى المعصية؛ إنما يعني الرجوع من شيء إلى شيء من الشر" انتهى.
وقال ابن منظور في "لسان العرب": "وقولهم: "نعوذ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر": قيل: الحور: النقصان والرجوع، والكور: الزيادة، أخذ من كور العمامة؛ يقول: قد تغيَّرت حاله وانتقضت كما ينتقض كور العمامة بعد الشد. وقيل: معناه: نعوذ بالله من الرجوع بعد الاستقامة والنقصان بعد الزيادة" انتهى.
ومن الحقائق الثابتة عن جماعة التبليغ: ما ذكره محمد أسلم من طريقة البيعة عند محمد يوسف الكاندهلوي الذي كان أميراً للتبليغيِّين بعد أبيه محمد