قال: "وإن العقيدة التي في حق الرسول صلى الله عليه وسلم وحق الأولياء لله شرك تكون في المشايخ الديوبندية من جماعة التبليغ إيماناً وإسلاماً؛ فهناك شريعتان متقابلتان متوازيتان، شريعة في حق الأنبياء والأولياء، وشريعة في حق مشايخهم" انتهى كلامه.
فليتأمله المفتونون بجماعة التبليغ حقَّ التأمُّل ولينظروا إلى الحقائق التي ذكرها عن جماعة التبليغ، وما ذكره عنهم من البدع الخطيرة، وخصوصاً بدعة البيعة على الطرق الأربع، وما هم عليه من الإِيمان بها والغلوِّ فيها، وما هم عليه أيضاً من الغلوِّ الشديد في مشايخهم وتقديم طاعتهم على طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. . . إلى غير ذلك ممَّا ذكره عنهم من العظائم المخالفة لدين الإِسلام.
وقد ذكر ذلك عن خبرة تامة بجماعة التبليغ، وتجربة معهم في نحو عشر سنين كان مرافقاً لهم فيها، فجزاه الله خير الجزاء؛ فلقد أدى ما يجب عليه من النصيحة والتحذير من جماعة التبليغ ومن بدعهم وضلالاتهم، ولم تأخذه لومة لائم في بيان الحق وكشف معايب التبليغيِّين والتنديد بهم.
وهذا بخلاف حال المداهن الذي أنكر على أمير التبليغيِّين ومشايخهم ما