زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

327 القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ الصفحة




والضلالة، ورمي من يعيب نظامهم الذي شرعوه لأنفسهم ولأتباعهم بالغفلة أو الجهالة، وقد تناسى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه حثَّ أمته على التمسُّك بسنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وأنه حذرهم من محدثات الأمور وبالغ في التحذير منها، وأنه أمرهم برد المحدثات والأعمال التي ليس عليها أمره.
وقد تقدَّم ذكر الأحاديث الواردة في ذلك قريباً؛ فلتراجع (¬1)؛ ففيها أبلغ ردٍّ على صاحب المقال الباطل الذي قد بذل جهده في الدفاع عن التبليغيين وعن نظامهم المبتدع.
وأما مخالفته لما كان عليه سلف الأمة وأئمتها؛ ففي مداهنته للتبليغيِّين، واستحسان ما هم عليه من البدع والضلالات، وهذا بخلاف ما كان عليه السلف الصالح؛ فإنهم كانوا يبالغون في التحذير من أهل البدع، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، وكانوا يأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم.
وقد ذكرت بعض الآثار الواردة عنهم في ذلك في أول الكتاب؛ فلتراجع (¬2)؛ ففيها أبلغ ردٍّ على صاحب المقال الباطل الذي شذَّ عن أهل السنة والجماعة وظاهر أهل البدعة والضلالة.
- ومن أخطاء صاحب المقال الباطل: زعمه أن التبليغيين يدعون إلى التوحيد عمليّاً؛ أي: بالصمت لا بالنطق.
قال: "فإذا كان الصمت يجدي؛ فليس في حاجة إلى النطق؛ لأنها كلفة لا معنى لها".
والجواب أن يُقال: أن الدعوة إلى التوحيد لا تكون بالصمت، وإنما تكون
¬__________
(¬1) (ص 315).
(¬2) (ص 31 - 34).

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل