زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

324 القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ الصفحة




على مدة الإِيلاء من أفسد القياس، ولو أن صاحب المقال الباطل قاس ذلك على مدة تأجيل المشركين أربعة أشهر يسيحون فيها في الأرض كما ذكر الله ذلك في أول سورة براءة؛ لكان أقرب إلى الصواب.
- وأما قوله: "إن الحكيم الذي وضع هذا النظام رأى أن من الناس من تزول غفلته بثلاثة أيام، تعود إليه صحته، إذاً؛ ندخله المصحة ثلاثة أيام، آخر مرضه أصعب، أشد، أربعين يوماً في المستشفى يخرج بحمد الله مُعافى، آخر مرضه متأصل، يحتاج إلى أربعة أشهر يرجع بعدها حيّاً سليماً، فمَن يعيب عليكم هذا النظام؛ أعده غافلاً أو جاهلاً: إما لغفلته ما تأمل في الشريعة، وإما لجهله بها".
والجواب عن هذا من وجوه:
أحدها: أن يُقال: إن الذي وضع النظام للتبليغيِّين ليس بحكيم كما زعم ذلك صاحب المقال الباطل، ولكنه من رؤوس أهل البدع الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله.
وإنه لينطبق عليه ما جاء في الحديث الذي رواه مسلم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يكون بعدي أئمة؛ لا يهتدون بهداي، ولا يستنُّون بسنَّتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس".
وفي رواية له أيضاً: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في صفة هذا الضرب الرديء: "دعاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابهم إليها؛ قذفوه فيها". قال حذيفة رضي الله عنه: فقلت: يا رسول الله! صفهم لنا. قال: "نعم؛ قوم من جلدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا".
فهذا الحديث ينطبق على المفتون الذي وضع للتبليغيِّين نظاماً لم يأمر

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل