رواه: الإِمام أحمد، والبخاري، ومسلم.
وإذا عُلِم هذا؛ فليعلم أيضاً أن جرائم المعرضين عن ذكر الله وشكره إنما يكون وبالها عليهم لا على غيرهم؛ لأن الله تعالى يقول: (ولا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إلاَّ عَلَيْهَا ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وزْرَ أُخْرَى).
وقال تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ).
وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم).
وقال تعالى: (مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ).
وقال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ومَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا).
إلى غير ذلك من الآيات الدالَّة على أن من أساء فإنما يعود وبال ذلك عليه دون الناس.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: "لا يجني جانٍ إلا على نفسه".
رواه: الإِمام أحمد، والترمذي، وابن ماجه؛ من حديث سليمان بن عمرو ابن الأحوص عن أبيه رضي الله عنه.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".