زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

314 القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ الصفحة




موعظته: وإني أقول كما قال العبد الصالح: (مَا أُرِيكُمْ إلاَّ مَا أَرَى ومَا أَهْدِيكُمْ إلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ)!
فتوهَّم هذا المغفَّل أن فرعون رجل صالح من أجل قوله لقومه: (ومَا أَهْدِيكُمْ إلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ)! وما علم الواعظ المتكلِّف أن فرعون بعيد كل البعد عن الصلاح، وأنه من أشد الناس كفراً وعتوّاً وعداوة لله ولرسله!
وفي قصة صاحب التفسير الذي استنبط الأحكام من كلام فرعون والسحرة شَبَهٌ قريبٌ من قصة الواعظ المتكلِّف.
ولا شكَّ أن صاحب التفسير قد زَلَّ زلَّة خطيرة جدّاً، حيث أقدم على القول في القرآن برأيه، واستنبط الأحكام من كلام عدو الله فرعون، وتعرَّض للوعيد الشديد الذي تقدَّم ذكره في الأحاديث، وتعرَّض أيضاً للاتصاف بالصفات الذميمة التي ذكرها شيخ الإِسلام ابن تيمية.
- ومن أخطائه في مقاله الذي ألقاه في مركز التبليغيِّين قوله: "مَن ترك ذكر الله وشكره؛ فجريمته أنه دمَّر الملكوت الأعلى بكل ما فيه، وخَرَّب العالم السفلي بكل ما فيه".
والجواب أن يُقال: هذا كلام غير معقول، وهو بالهذيان أشبه منه بكلام ذوي العقول.
ويُقال أيضاً: ليس أحد من المخلوقين يقدر على تدمير الملكوت الأعلى بكل ما فيه وتخريب العلم السفلي بكل ما فيه، ولو اجتمع الخلق كلهم على هذا؛ لما قدروا عليه، وإنما الله وحده هو القادر على تغيير العالم العلوي والعالم السفلي، وسيكون ذلك يوم القيامة؛ كما أخبر الله بذلك في آيات من القرآن، وأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث صحيحة:

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل