زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

305 القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ الصفحة




- الدعامة الثانية عشرة:
مجانبة الصدق في وصف أعمال التبليغيِّين بالصفة التي يشهد الواقع بخلافها، وذلك في قوله في (ص 22): "إن أعمال الجماعة كلها ظاهرة مكشوفة ومعلنة أمام أنظار جميع الناس؛ كما قيل:
فَسِرِّي كَإِعْلانِي وتِلْكَ خَليقَتي ... وظُلْمَةُ لَيْلي مِثْلُ ضَوْءِ نَهاري
والجواب أن يُقال: إن كلام المفتون في هذه الجملة صريح في قلب الحقيقة والتلبيس على الأغبياء من الناس، وهو مردود بكلامه في رسالته إلى إنعام الحسن ومن معه من كبار مشايخ التبليغيِّين.
فقد قال في (ص 2 - 4) ما ملخصه: "إن الدعاة الكبار من التبليغيِّين لا يزالون يقومون ببعض الأذكار الصوفية المخالفة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي يمنع كثيراً من الناس من الدخول بهذه الدعوة؛ لأن كثيراً من الناس إنما يتأثَّرون بالسلوك الشخصي أكثر ممَّا يتأثَّرون بالكلام.
لهذا؛ فقد شاهدنا أن بعض من دخلوا في الدعوة خرج منها لهذا السبب، ولأن هؤلاء الدعاة يقولون للناس دائماً: إن فلاحنا ونجاحنا في الدنيا والآخرة باتباع أوامر الله تعالى على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم هم سرّاً يقومون بأعمال ليس عليها أمر الله ولا أمر رسوله صلى الله عليه وسلم؛ إذ لم يعملها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عملها أصحابه رضي الله عنهم، ولا عملها كذلك السلف الصالح من التابعين وغيرهم، ولا عرفها كذلك الأئمة الكرام أمثال أبي حنيفة وغيره من الأئمة.
ومن المعلوم أن هذه الأذكار المحدثة على الكيفية الموجودة الآن ليست من المسائل المختلف فيها فيعذر أصحابها، وكان المطلوب من الدعاة أن يتجنَّبوا كل شيء يخالف سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، بل هذا مما يتحتَّم، وأن يكون باطنهم مثل ظاهرهم؛ كما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم.

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل