زهور الامل زهور الامل
test banner
خلفيات اسلامية

آخر الأخبار

خلفيات اسلامية
خلفيات اسلامية
جاري التحميل ...

304 القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ الصفحة




لها عند الاقتران".
وفي قول الشيخ: "إن الربوبية التي أقرَّ بها المشركون ما يُمْتَحَن بها أحد": أبلغ ردٍّ على مَن حمل كلامه على غير المراد به، وتوهَّم أنه يؤخذ منه أن الاقتصار على توحيد الربوبية يجمع التوحيدين معاً.
وللشيخ عدة رسائل مذكورة في "مجموعة التوحيد" وفي "الدرر السنية"، قد قرَّر فيها الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهيَّة، ولم يقل في شيء منها: إن الاقتصار على توحيد الربوبية يجمع التوحيدين معاً.
وإذا كان من المعلوم أن المشركين الذين بُعِثَ فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مقرِّين بتوحيد الربوبية، ولم ينفعهم ذلك، ولم يدخلوا به في الإِسلام؛ فليعلم أيضاً أن مَن قال بقولهم، واقتصر عليه؛ فهو ملحق بهم؛ شاء أم أبى.
وكما أن إقرار المشركين بتوحيد الربوبية لم يكن متضمِّناً للإِقرار بتوحيد الألوهية؛ فكذلك إقرار التبليغيِّين بتوحيد الربوبية لا يكون متضمِّناً للإِقرار بتوحيد الألوهيَّة.
ويزيد هذا وضوحاً أن من أصول التبليغيِّين التي يدعون الناس إليها ترك الصراحة بالكفر بالطاغوت، وتجنُّب ذلك بشدَّة والمنع منه بعنف، وتعطيل جميع النصوص الواردة في الكتاب والسنة بصدد الكفر بالطاغوت؛ فهذه الأصول الباطلة عند التبليغيِّين تقطع الطرق على المفتون بهم، وتبطل جميع محاولاته في تحسين وضعهم في توحيد الألوهية؛ لأنها أصول صريحة في ترك الاستمساك بالعروة الوثقى التي هي أعظم أصول الإِسلام، ولا يتمُّ توحيد الألوهيَّة إلا بالاستمساك بها، ومَن لم يستمسك بها؛ فهو مفلسٌ غاية الإِفلاس من توحيد الألوهيَّة.

عن الكاتب

moha

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

زهور الامل