*******﷽ *******أروي لكم عن قصة للمصطفى ، إذ قام يومًا في الجهاد مُنظما رص الصفوف كما الصلاةُ تصفهُم، فكأنهم بُنيان سد أحكما وتجول المختار بين صفوفهم ، فإذا بشخصٍ بينهم متقدما قد غيرَ الصفَ القويمَ خُروجُهُ ، نَظر الرسولُ إليه ثمَ تبسما وبعود غًصنٍ للصفوف أعادهُ ، و أعاد للصف القويم تقوما قال الفتى في رقة و تمسكُنٍ، يشكو إلى المُختار منهُ تألُمَا آلمتني بالعودِ يا خير الورى ، فاستغرب الجمعُ الغفير و همهما ما ظنكُم ماذا يكون جوابهُ ، هذا رسولٌ حازَ خلقًا عُظما فتأملوا في قائدًٍ ومجندٍ ، قد أزهر الإسلام حبلًا فيهما هذا محمد كاشف عن بطنه ، تفديه روحي مُرسلاً و معلما يُعطية ذاكَ العود دون تردُدٍ ، ويقول خُذ مني القِصاص مُسلما و إذا به في لهفة وتشوقٍ ، و كأنهُ يُروي الفؤاد من الظما يجثو سوادٌ كي يضُم حبيبه، لم يستطع من شوقة أن يُحجما و يُعانقَ البطن الشريف بوجههِ، مُتبركاً مُتمرغاُ كي يغنما يا سعدهُ قد نالَ حظاً وفيرًا ، أصغوا إلى ما قال حين تكلمَا يا سيدي أني خرجتُ مجاهداً، و عدونا جيشٌ يسيرُ عرمرما لا علمَ لي إن كُنتُ أمسي بينكم، حياً لعلي أو قتيلاً رُبمّـا فإذا قُتلتُ فلستُ أدري موئلي ، في جنةٍ أو في سعيرٍ أُضرما لَكنَ جلدي مسَ جلدكَ علني، أمضي وجلدي عن جهنمَ حُرما ***صلى عليكَ الله يا خيرَ الورى ، قد صارَ حُبك في شرايني دما***ﷺ القصة مصورة من هناالمصدر : https://milafetrakmya.blogspot.com/